منوعات

قصص اطفال مكتوبة قبل النوم 2025

قصص الأطفال المكتوبة قبل النوم تعد رحلة سحرية لأوقات النوم، حيث تمتزج الخيال بالتعليم والتسلية. تأخذ الأطفال في رحلة ممتعة ومثيرة قبل أن يناموا، حيث يتعلمون القيم والمعاني من خلال الشخصيات والمغامرات المختلفة. تعزز هذه القصص الروابط العاطفية بين الأطفال وأولياء أمورهم، وتساعدهم على الشعور بالأمان والراحة قبل النوم.

قصة بكوب من الحليب

في يوم من الأيام كان هناك طفل فقير كان يقضي أيامه يجوب من باب إلى باب يبيع الصحف ليدفع تكاليف دراسته. في يوم من الايام، وهو يمشي في مساره، شعر بالضعف والجوع. كان الطفل الفقير يشعر بالجوع الشديد، فبدأ يطلب الطعام في كل منزل يتوقف عنده.

تم رفض طلب الطفل الفقير في كل مرة حتى وصل إلى باب فتاة صغيرة. طلب كوباً من الماء، لكن رأته في حالة فقر فرجعت بكوب من الحليب. سألها الطفل عن كمية المال التي يجب أن يدفعها عن الحليب، لكنها رفضت الدفع.

سنوات لاحقاً، مرضت الفتاة التي أصبحت الآن امرأة ناضجة. ذهبت من طبيب إلى طبيب، لكن لم يستطع أحد علاجها. في النهاية، ذهبت إلى أفضل طبيب في المدينة.

قضى الطبيب أشهرًا في علاجها حتى تم شفاؤها أخيرًا. على الرغم من سعادتها، كانت تخاف أنها لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج. ولكن عندما سلمتها المستشفى الفاتورة، كان مكتوبًا عليها: “مدفوع بالكامل، بكوب من الحليب.”

قصة ليلى واليرقة الضائعة في الغابة

في غابة هادئة محاطة بأشجار مرتفعة، عاشة أرنبة صغيرة تدعى ليلي. كانت ليلي تحب استكشاف الغابة خلال النهار، تقفز من مكان إلى آخر بطاقة لا حدود لها. لكن عندما يحل الليل، كانت دائمًا تعود إلى جحرها الدافئ.

في إحدى الأمسيات، وبينما كانت ليلي تستقر في عشها الناعم من الأوراق والفروع، لاحظت توهجًا خافتًا خارج جحرها. فضولياً، لمحت لترى يرقة تتألم بالقرب من بركة.

“مرحبًا من هناك”، قالت ليلي بلطف. “هل أستطيع مساعدتك؟”

شرحت اليرقة أنها ضلت طريقها ولم تستطع أن تجد أصدقائها. ابتسمت ليلي بلطف وعرضت أن توجهها عبر الغابة. معًا، طارتا خلال الظلام، تتبعان توهج اليرقة الخافت.

في طريقهما، شاركت ليلي قصص مغامراتها في الغابة، وشاركت اليرقة حكايات رحلاتها الليلية. وعندما وجدت اليرقة أصدقاءها مجتمعين بالقرب من حقل الزهور، أدركت ليلي شيئًا سحريًا: أن مساعدة الآخرين تجلب الدفء إلى قلبها، تمامًا كما يفعل توهج اليرقة.

وفي وداعهما، عادت ليلي إلى جحرها، تشعر بالرضا والنعاس. علمت أن كل فعل طيب، مهما كان صغيرًا، يصنع فارقًا كبيرًا في العالم من حولها. بتنهيدة سعيدة، أغلقت ليلي عينيها، حلمًا بمغامرات جديدة وصداقات تحت سماء النجوم المضيئة.

قصة الأميرة والتنين

في مملكة بعيدة كانت تحكمها ملكة طيبة القلب، وكان لديها ابنة جميلة تُدعى الأميرة ليلى. كانت ليلى تمتلك قلبًا شجاعًا وحلمًا كبيرًا، فكانت تحلم دائمًا بأن تحمي مملكتها وشعبها من أي خطر قد يهددهم.

في يوم من الأيام، تلقت المملكة خبرًا مروعًا: تنين ضخم ينشر الرعب في الأراضي المجاورة ويهدد بالاقتراب من حدودهم. لم تتردد الأميرة ليلى في الاستجابة لنداء الواجب، وقررت أن تذهب بمفردها لمواجهة التنين.

ارتدت ليلى درعًا مصنوعًا خصيصًا لها، وحملت سيفًا مشرقًا، ثم غادرت المملكة وسارت عبر الغابات الكثيفة والجبال الشاهقة حتى وصلت إلى مغارة عميقة حيث يُزعم أن التنين يعيش.

وجدت ليلى التنين الذي كان ينام داخل المغارة، كانت عيناه مغمضتين وينبعث منه نفسه الضخمة التي تملأ المكان. بدأت ليلى في الكلام بصوت واثق، تحاول إقناع التنين بأن يترك الأراضي بسلام ويعود إلى مكانه.

لكن التنين لم يكن سهل المراس، فبينما كان يستيقظ ببطء، هدد ليلى بأنه سيحطمها إذا لم تغادر. لكن ليلى لم تكن مستعدة للرجوع بدون أن تحاول على الأقل. فأخذت تستخدم ذكائها وشجاعتها للتفاوض والتعامل مع التنين بحكمة.

وفي النهاية، بعد مفاوضات طويلة ومحادثات متعبة، نجحت ليلى في إقناع التنين بأن يترك المملكة ويعود إلى موطنه. عادت الأميرة ليلى إلى مملكتها بسلام، واستقبلها الشعب بالفرح والاحترام لشجاعتها وحكمتها.

ومنذ ذلك الحين، عاشت مملكة ليلى في سلام، وأصبحت ليلى مثالًا للشجاعة والعقلانية التي يمكن لكل فتاة أن تحقق بها العديد من الإنجازات في الحياة.

قصة رحلة الفضاء للأرنب الفضولي

في يوم من الأيام في قرية صغيرة على هامش الغابة، عاش أرنب صغير اسمه فلفول. كان فلفول أرنباً فضولياً جداً، يحب استكشاف كل شيء حوله. كان لديه حلم كبير، أن يسافر إلى الفضاء ويكتشف الكواكب والنجوم.

يوماً ما، وبينما كان فلفول يلعب في حديقته، رأى سفينة فضائية صغيرة تهبط برفق على العشب أمامه. من داخل السفينة خرجت كائنات فضائية صغيرة، كانت تشبه الزهور المضيئة. اسمها زينة وليلى وكانتا من كوكب بعيد.

“مرحباً، أيها الأرنب الفضولي!” قالت زينة بابتسامة واسعة.

صدم فلفول قليلاً ولكنه رحب بهما بسرعة. “مرحباً بكم! من أين أنتما؟ وما هذه السفينة الرائعة؟” سأل فلفول وهو ينظر حوله بدهشة.

أجابت ليلى بلغة تشبه الأغاني، “نحن من كوكب زهرة السماء، وهذه سفينتنا الفضائية التي تسمى النجمة الساطعة. نحن هنا لندعوك لرحلة ممتعة إلى الفضاء الخارجي!”

فلفول لم يصدق ما يسمع. كان حلمه أن يذهب إلى الفضاء قد تحقق فعلاً! فدخل إلى السفينة الفضائية مع زينة وليلى، وبدأت الرحلة.

خلال الرحلة، شاهد فلفول مجموعة مذهلة من الكواكب والمجرات. زاروا كوكب اللؤلؤ الأزرق، حيث كانت السماء تلمع بالأضواء الزرقاء الساطعة، وكوكب الأقمار الثلاثة حيث كان الليل يبدو كنهار مضاء بأضواء ملونة.

فلفول استمتع بكل لحظة من هذه الرحلة الرائعة، وتعلم الكثير عن الكواكب والنجوم والكون بأسره. بعد يوم طويل من الاستكشاف، عادوا إلى الأرض وهم يضحكون ويتبادلون القصص عن مغامراتهم.

ودعت زينة وليلى فلفول وعدت إلى كوكبهم، وتعهد فلفول بأن يبقى فضولياً ويواصل استكشافه لعوالم جديدة، عسى أن تكون له مغامرات أخرى في المستقبل القريب.

قصة الساحر و الارنب السريع

في عالم سحري بعيد، كان هناك ساحر عجوز يدعى الساحر ألدريك. كان ألدريك يمتلك قوى سحرية هائلة، وكان مشهورًا بين الناس بقدرته على حل المشاكل وتحقيق الأماني الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

في أحد الأيام، أتى أرنب صغير إلى باب منزل الساحر ألدريك. كان الأرنب صغيرًا وسريع الحركة، وكان يعرف عنه أنه لطيف وذكي. رفع الأرنب صوته قليلاً وقال: “أيها الساحر ألدريك، هل يمكنك مساعدتي؟”

فتح الساحر الباب ورحب بالأرنب قائلاً: “مرحبًا بك، يا صغير الأرنب. ما الذي يمكنني مساعدتك فيه؟”

أجاب الأرنب بسرعة: “أنا بحاجة إلى مساعدتك في إنقاذ مملكتي. تعرضت مملكتنا للتهديد من ساحر شرير، وأنا بحاجة إلى قوة سحرك لمساعدتي في هزيمته.”

فاستمع الساحر ألدريك إلى قصة الأرنب الصغير، وبينما كان يستمع، شعر بأن هذا الأرنب لديه شيء مميز فيه. كان ذكيًا وشجاعًا، وعرف أنه يمكنه الاعتماد عليه في هذه المهمة الصعبة.

قرر الساحر ألدريك مساعدة الأرنب، وأخذه إلى المكان الذي تختبئ فيه قوة الساحر الشرير. سافر الساحر والأرنب عبر الغابات السحرية والجبال الضبابية حتى وصلوا إلى قلعة ضخمة على قمة جبل شاهق.

دخل الساحر ألدريك والأرنب السريع القلعة بحذر، وكانوا يواجهون تحديات وفخاخ سحرية كثيرة. لكن بفضل ذكاء الأرنب وقوى الساحر، تمكنوا من تجاوز كل الصعاب حتى وصلوا إلى غرفة الساحر الشرير.

كان الساحر الشرير ينتظرهم بحقد، ولكن بفضل تعاونهم وقدراتهم السحرية، تمكنوا من هزيمته وإعادة السلام إلى مملكة الأرنب الصغير.

بعد النصر، عاد الساحر ألدريك والأرنب السريع إلى بيوتهم، وكانوا يحملون ذكريات جميلة عن مغامرتهم معًا. أصبح الأرنب الآن بطلاً في مملكته، وأصبح الساحر ألدريك صديقًا موثوقًا به لكل من يحتاج إلى المساعدة.

قصة مغامرات الدب الصغير في الغابة

في يوم من الأيام، وُلد دب صغير جميل في أعماق الغابة. كانت فراءه بني اللون وعيونه كبيرة وبراقة، وكان يُدعى برونو. كان برونو دبًا شجاعًا وفضوليًا جدًا، وكان يحب استكشاف كل زاوية صغيرة في الغابة التي وُلد فيها.

في أحد الأيام، برونو قرر أن يستكشف أعماق الغابة بمفرده. لم يكن يخاف، لأنه كان يعرف الغابة جيدًا، ولكن والدته نصحته دائمًا بأن يبقى بالقرب من البيت. لكن برونو كان لديه شعور بالفضول الشديد، وأراد معرفة المزيد عن عالمه الخاص.

بدأ برونو رحلته، وهو يمشي بين الأشجار الضخمة والأنهار الصغيرة. كانت الغابة مليئة بالحيوانات المثيرة، مثل السناجب التي تقفز بين الأشجار، والطيور التي تغرد بجمال في السماء، والأرانب الصغيرة التي تقفز بين الأعشاب الخضراء.

في ذلك اليوم، وصل برونو إلى جزء من الغابة لم يكن قد زاره من قبل. كانت هناك أشجار كبيرة تتداخل فيما بينها، وكانت الأضواء الشمسية تتسلل من خلال الفراغات لتلامس الأرض المغطاة بالأوراق. برونو بدأ يتجول ببطء، يستمع إلى الأصوات الجديدة ويشم الروائح الطيبة للأزهار والنباتات.

في ذلك الحين، سمع برونو صوتًا غريبًا يأتي من بعيد. كان صوتًا هادئًا ورقيقًا، كان يشبه النقر الخفيف على الخشب. تبع برونو الصوت حتى وصل إلى شجرة كبيرة، وهناك وجد أمامه طائرًا صغيرًا بألوان زاهية يطير بين الأغصان.

“مرحبًا، أنا برونو”، قال الدب الصغير بابتسامة واسعة.

“مرحبًا، برونو. أنا ليونيل، الطائر الصغير”، أجاب الطائر بصوت هادئ.

تحدثا معًا لوقت طويل، وشاركا قصصهما ومغامراتهما في الغابة. كان ليونيل يعيش في الغابة منذ فترة طويلة وكان يعرف الكثير عن الحياة هنا. أما برونو، فكان يشعر بالسعادة لأنه اكتشف صديقًا جديدًا يمكنه مشاركته كل تجربة.

بعد أن انتهت الشمس من يومها، عاد برونو إلى بيته بفرحة كبيرة في قلبه. لقد كانت هذه بداية لمغامراته الكثيرة في الغابة، وكان يعلم أنه لديه أصدقاء ومغامرات جديدة تنتظره في الأيام القادمة.

قصة الأصدقاء الثلاثة والقصر السحري

في بلدة صغيرة، كانت هناك ثلاثة أصدقاء اسمهم مارك، سارة، وأليس. كانوا دائمًا يحلمون بالمغامرات والأماكن الغامضة. في يوم من الأيام، وجدوا خريطة غريبة في عتيقة مخبأة في مكتبة قديمة في البلدة. كانت الخريطة تشير إلى قصر سحري مخفي في غابة بعيدة، قالت الخريطة أن القصر يحتوي على العديد من الأسرار والألغاز.

بدأ الأصدقاء الثلاثة رحلتهم إلى الغابة المجهولة، وكانت الرحلة مليئة بالمغامرات والمخاطر. وصلوا أخيرًا إلى مدخل القصر السحري، الذي كان يبدو مثل قصر من الخيال مع أبراج متعرجة وأبواب من ذهب.

عندما دخلوا القصر، وجدوا أن الداخل يتغير باستمرار. كل غرفة كانت تحتوي على لغز أو تحدي يجب عليهم حله للمضي قدمًا. استخدموا مهاراتهم وذكائهم لمواجهة التحديات، وكانوا يعتمدون على بعضهم البعض للنجاح.

وصلوا أخيرًا إلى الغرفة النهائية، حيث كانت هناك كنزاً قديمًا من الأساطير القديمة. ولكن الأهم من ذلك، تعلموا أن القوة الحقيقية للصداقة هي التعاون والثقة بينهم.

عادوا إلى بلدتهم بقلوب مليئة بالذكريات والتجارب الجديدة، وأصبحوا أصدقاء للأبد، جاهزين للمغامرات المقبلة التي تنتظرهم.

قصة الثعلب والحمامة

في أحد الأيام، كان هناك ثعلب يعيش في إحدى الغابات الكثيفة. كان الثعلب ذكيًا جدًا ولديه سمعة سيئة بين الحيوانات الأخرى بسبب مكره وخداعه الذي لا يُضاهى.

كان يحب الثعلب جمع الحمام، لكنه لم يكن يفكر في العواقب المحتملة لأفعاله. كانت الحمامة تعيش في أسرابها الصغيرة وتطير بحرية في السماء، لكنها كانت دائمًا تتأهب وتحذر من الثعلب ومكائده.

في أحد الأيام، قرر الثعلب أن يضع خطة للقبض على إحدى الحمامات. استعد الثعلب لساعات طويلة، حتى وجد فرصته المثالية عندما كانت إحدى الحمامات تشرب من بركة الماء. اقترب الثعلب بهدوء شديد، وحاول أن يمسك الحمامة بسرعة.

لكن الحمامة كانت تنتبهة جدًا، ولحظة ما أحست بخطر قريب، قامت بالطيران بسرعة قبل أن يتمكن الثعلب من التقاطها. كان الثعلب غاضبًا للغاية، ولكنه لم يفكر في سبب هروب الحمامة.

في اليوم التالي، قرر الثعلب محاولة جديدة. ترصد الحمامة أيضًا، وحاولت أن تكون دائمًا في حالة تأهب. لكن هذه المرة، لم يكن الثعلب يفكر في استراتيجيته بشكل جيد، فجاءت الحمامة إلى البركة للشرب، ولم تلاحظ وجود الثعلب.

بينما كانت الحمامة تشرب، اقترب الثعلب بسرعة وحاول أن يمسكها، لكن الحمامة تفطنت في اللحظة الأخيرة وطارت بعيدًا.

أصيب الثعلب بالإحباط الشديد. كان يشعر بالغضب لأنه لم ينجح في الإمساك بأي حمامة حتى الآن. لكن بينما كان يفكر في ذلك، لاحظ الثعلب أن الحمامة تعيش بحرية وتستطيع الهروب في أي وقت تشاء.

فهم الثعلب أنه لا يجب أن يتسبب في آلام أو مشاكل لأي كائن آخر من أجل مصلحته الشخصية. علم الثعلب درسًا قيمًا عن النية الحسنة وأهمية التعامل باللطف والاحترام مع الآخرين دون أن يؤذيهم.

وهكذا، عاد الثعلب إلى جحره وترك الحمامات تعيش بسلام دون أن يؤذيها مجددًا.

قصة الضفدعة والسلحفاة 

في إحدى البرك الصغيرة، كانت تعيش ضفدعة صغيرة تحب السباقات وتفتخر بسرعتها الكبيرة. كانت تجوب البركة بنعومة وسرعة، وكانت دائماً تتحدث عن قدرتها على الفوز في أي سباق.

في الوقت نفسه، كانت هناك سلحفاة كبيرة تسكن في البركة أيضاً. كانت السلحفاة بطيئة الحركة، تمشي ببطء شديد وتستغرب من سرعة الضفدعة وحماسها للسباقات.

في يوم من الأيام، قررت الضفدعة تحدي السلحفاة في سباق. قالت الضفدعة بفخر: “أنا أسرع منك بكثير! دعنا نتسابق لنرى من الأسرع.”

ضحكت السلحفاة وأجابت: “أنت سريعة حقاً، ولكن السرعة ليست كل شيء في الحياة.”

ردت الضفدعة بغضب: “لكنني متأكدة أنني سأفوز عليك بسهولة! لنبدأ السباق الآن.”

وافقت السلحفاة بصبر، واتفقوا على خط البداية والوصول. بدأ السباق، وانطلقت الضفدعة بسرعتها الكبيرة مباشرة، بينما تقدمت السلحفاة ببطءها الشديد.

في البداية، بدت الضفدعة متقدمة بشكل كبير، لكن بينما تواصلت السباق، بدأت تشعر بالتعب وبأنها بحاجة إلى التوقف لتأخذ قسطًا من الراحة. أما السلحفاة، فقد استمرت في المضي ببطءها الثابت نحو خط النهاية دون توقف.

بينما اقتربت السلحفاة من خط النهاية، بدأت الضفدعة تشعر بالإحباط، فقد ظلت ترى السلحفاة تتقدم بثبات دون أن تتأثر بسرعتها. وبالفعل، عندما وصلت السلحفاة إلى خط النهاية، وصلت الضفدعة بعدها بفارق كبير.

تعلمت الضفدعة درسًا مهمًا في ذلك اليوم. فهمت أن السرعة ليست دائماً العامل الوحيد الذي يؤثر في النجاح. فالصبر والثبات يمكن أن يؤديان أحيانًا إلى الفوز، بغض النظر عن مدى البطء.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت الضفدعة أكثر تواضعًا وأدركت أن هناك دروسًا قيمة يمكن أن تتعلمها من الآخرين، بما في ذلك السلحفاة البطيئة ولكنها الصابرة.

قصة الولد الذي صرخ صرخة الذئب

كان هناك صبي صغير يعيش في قرية بعيدة. كان عمره عشر سنوات وكانت مهمته رعاية الأغنام التي تربيها عائلته. كان الصبي يشعر بالملل أحيانًا حينما يكون وحيدًا في الحقول مع الأغنام، فقرر أن يجد طريقة لجذب انتباه الناس إليه.

في يوم من الأيام، وبينما كان يرعى الأغنام، فكر في فكرة أن يصرخ بأعلى صوته قائلاً “ذئب! ذئب!” دون أن يكون هناك ذئب حقيقي. سارع أهل القرية إلى مكانه، قلقين على سلامته وعلى الأغنام. ولكن عندما وصلوا، اكتشفوا أنهم cتمازحهم، وكان الصبي يضحك عليهم.

لم تمضي بضعة أيام حتى قرر الصبي أن يفعل نفس الشيء مرة أخرى. صرخ بقوة “ذئب! ذئب!” وعاد أهل القرية يركضون لإنقاذه والأغنام. ولكنهم وجدوا الأمر مجددًا مزحة، وكان الصبي يضحك عليهم مرة أخرى.

ومع مرور الوقت، جاء يوم وظهر الذئب حقًا من بين الأشجار. بدأ الصبي يصرخ “ذئب! ذئب!” بكل قوته، لكن لم يكن هناك أحد يسمعه أو يأتي لإنقاذه. ظل الذئب يهاجم الأغنام ويأكلها وحده، بينما الصبي يشاهده بعيون دامعة وقلب حزين لأنه فقد كل ما كان يهتم به بسبب كذبه الكثيرة.

فمنذ ذلك اليوم، تعلم الجميع درسًا مهمًا: أن كذبة واحدة قد تؤذيك، لذا يجب على الناس أن يكونوا صادقين وأن يثقوا في كلامهم لكي يحصلوا على المساعدة عندما يحتاجونها حقًا.

قصة البومة الحكيمة

كان هناك بومة عجوز حكيمة تعيش في غابة بعيدة. كانت البومة تعرف الكثير وكانت تعلم الكثير أيضًا. كان للبومة عينان كبيرتان وحكيمتان، ترى في الظلام وفي النهار على حد سواء.

وفي يوم من الأيام، حدث شيء غريب في الغابة. بدأت الحيوانات تشعر بالفزع، لأنهم كانوا يجدون صعوبة في النوم. فقد ظنوا أن هناك شيئًا يختبئ في الظلام، يخيفهم.

حاول الحيوانات أن تتصور ما يمكن أن يكون هذا الشيء المخيف. فكان الأسد يعتقد أنه ذئب، والذئب يظن أنه ثعبان، والثعبان يظن أنه عقرب، وهكذا.

فقررت الحيوانات أن تلتقي في اجتماع لمناقشة المشكلة. جاءت البومة الحكيمة وقالت: “لماذا أنتم قلقون؟”

أجاب الأسد: “لأننا نخاف من شيء ما في الظلام!”

أجابت البومة: “لكن لا يوجد شيء يخيفكم هنا. ما تسمعونه هو صوتي!”

ففهمت الحيوانات أن البومة الحكيمة كانت تجلب السلام والهدوء للغابة بصوتها الهادئ. ومنذ ذلك الحين، لم تخاف الحيوانات من الظلام مرة أخرى، لأنهم كانوا يعرفون أن البومة الحكيمة كانت تحميهم دائمًا.

وهكذا، عاشت الحيوانات في الغابة بسلام وأمان بفضل البومة الحكيمة التي كانت دائمًا تحافظ على هدوء الليل وسكونه.

قصة البيضة الذهبية

كانت هناك مرة، في أرض بعيدة، مزارع يملك بطةً غريبة تُلقي بيضةً ذهبية كل يوم. كانت هذه البيضة مصدر ثروة كافٍ للمزارع وزوجته، حيث تمكنا بفضلها من تلبية احتياجاتهم اليومية وأكثر.

لكن في يوم من الأيام، جاءت فكرة طمعية للمزارع. فقال في نفسه: “لماذا نأخذ بيضةً واحدة في اليوم؟ لماذا لا نأخذ كل البيضات دفعةً واحدة ونصبح أغنياء؟” أخبر زوجته بفكرته الجشعة، ووافقت دون تفكير.

في اليوم التالي، بينما كانت البطة تلقي بيضتها الذهبية كالمعتاد، أمسك المزارع بسكين حاد وقتل البطة بلا رحمة. فتمزق بطنها بأمل أن يجد كنزها الذهبي. لكن ما وجده كانت فقط أحشاؤها الممزقة ودمها الذي تناثر.

لم يكن هناك سوى الندم والحسرة في قلب المزارع عندما فقد مصدر ثروته بفعل طمعه. مرت الأيام وأصبح المزارع وزوجته أكثر فقرًا وحاجةً، بعد أن خسروا كل شيء بسبب خطيئتهما الكبيرة.

قصة الفيل والأصدقاء

فيل وحيد سار عبر الغابة، يبحث عن أصدقاء. سرعان ما رأى قردًا وسأله: “هل يمكن أن نكون أصدقاء، يا قرد؟” أجاب القرد بسرعة: “أنت كبير ولا تستطيع أن تتأرجح على الأشجار مثلي، لذا لا أستطيع أن أكون صديقك.”

تشتت أمال الفيل وواصل البحث، حتى عثر على أرنب. سألته: “هل يمكن أن نكون أصدقاء، يا أرنب؟”

نظر الأرنب إلى الفيل وأجاب: “أنت كبير جدًا لتتناسب داخل جحري. لا يمكنني أن أكون صديقك.”

واصل الفيل رحلته حتى التق بضفدع. سأله: “هل تكون صديقي، يا ضفدع؟”

أجاب الضفدع: “أنت كبير وثقيل جدًا؛ لا تستطيع القفز مثلي. آسف، لكن لا يمكنك أن تكون صديقي.”

واصل الفيل سؤال الحيوانات التي التقى بها على طول طريقه ولكنها دائمًا تلقى نفس الرد. في اليوم التالي، رأى الفيل جميع الحيوانات في الغابة تهرب بخوف. توقف عند دب ليسأل ما الذي يحدث، وأخبره الدب أن النمر يهاجم جميع الحيوانات الصغيرة.

أراد الفيل إنقاذ الحيوانات الأخرى، فذهب إلى النمر وقال: “من فضلك، سيدي، أترك أصدقائي بسلام. لا تأكلهم.”

لم يستمع النمر. قال للفيل فقط أن يهتم بشؤونه.

بعد أن لم يجد طريقة أخرى، ركل الفيل النمر وأخافه وأبعده. بعد سماع القصة الشجاعة، وافقت الحيوانات الأخرى قائلة: “أنت بالضبط الحجم المناسب لتكون صديقنا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى